Saturday, July 2, 2022

مقدمة تعريفية عن الادارة الرشيقة



مقدمة تعريفية للإدارة الرشيقة

Introducing Agile Management

 

أن نتعلم من نجاحات الآخرين لتحسين أعمالنا وتجويدها هذا مطلبٌ شرعيٌ يحبه الله منا اذ يقول نبينا صلى الله عليه وسلم (ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) والله كتب الإحسان على كل شيء ، وما أحوجنا أن نطبق هذه المعاني في إدارة أعمالنا المؤسسية سواءا كانت دعويةً أو خيريةً او استثماريةً.

فهل يا تُرى فكرنا الاداري لقيادة العمل الاسلامي يطور نفسه في تصوراته الادارية وممارساته العملية في ادارة فرق عمله  بما يتناسب مع واقعنا المعاصر لتحقيق نتائج أعلى تتسم بالجودة والفعالية تفوق ما اعتدنا عليه. نعم الادارة الرشيدة عنصرٌ أساس لنجاح أعمالنا ونمائها وكي تكون رشيدةً ، فلابد لها أن تكون رشيقةً. في هذه المقالة أريدها مقدمةً في الادارة الرشيقة (Agile Management) وهو مصطلح حادث لفكر إداري غير تقليدي لكنه برز بصورةٍ نتائجُها مدهشة ، ولعل هذه المقالة تكون تحميسا لمزيد من النظر والفكر والنقاش بين قيادات العمل في مجتمعاتنا حول هذا الموضوع طمعاُ أن نرتقي فكراُ وسلوكاُ في إدارتنا لأعمالنا.

 

باديء ذي بدء، الإدارة كما تعلمناها وتُدرِّسها الجامعات أصبحت مفاهيمُها وبنيتُها الأساسية محل استفهام ونظر في ظل التطورات المتسارعة في عالم الاعمال وحياة الناس وفي ظل الثورة الصناعية في نسختها الرابعة (Industrial Revolution 4.0) ، فما كان وسيلةَ ناجحة بالأمس أصبحت اليوم في عداد الموتى لا قيمة له (الكاسيت الدعوي مثالا) . أهتمامات الناس تغيرت وجواذب الحياة ومؤثراتها امست ألواناً لم نعهدها من قبل حتى أسكرت القلوب وأعمت البصائر (الفيسبوك واخواتها مثالا). كثير من مشاريعنا الدعوية لا تزال تُدار بصورة نمطية تقليدية لا تتناسب مع العصر ولا تنطلق من صوت العميل لتلبي حاجاته ، إدارتها مركزية يحتاج العاملين فيها دوما الرجوع الى من فوقه للتاكد من موافقته ولذلك تعاني من التأخر وضعف النتائج. في هذه المقال ساعرض تطورا إداريا برز نجمه في ادارة فرق العمل على مستوى التصور الفكري والممارسة العملية أثبت كفاءةً عالية في سرعة الانجاز ونفع نتائج مشاريعه للمنتفعين بها بصورة أدهشت العالم بل وساهمت في تغييره. فلم لا نستفيد من هذه المنظومة الجديدة من  القيم والمباديء والممارسات الادارية الناجحة لنطور من انفسنا وأعمالنا لنقدم للناس منتجات دعوية نافعة بصورة سريعة ومتكررة.

 

بدايات التغيير كانت بعد الحرب العالمية الثانية ومن اليابان، خصوصا في شركة تويوتا التي تبنت مفاهيم وممارسات إدارية مختلفة تماما عن مفاهيم الإدارة الغربية وممارساتها .. هذه الممارسات والفلسفة في ادارة فرق العمل والتي كانت سببا رئيسا في تفوق الصناعة اليابانية حتى أصبحت تويوتا في أواخر السبعينات تهديدا لصناعة السيارات الأوروبية والأمريكية في عقر دارهم ، عندها بدأ الاهتمام لدى الغرب بدراسة طريقة تويوتا في العمل (Toyota Way) ومنهجهم في الإنتاج  (Toyota Production System) والتي سماها الأمريكيون مصطلحا شاع بعدها وهو (Lean Management) .. وكان شعارهم في الثمانيات اننا قادرون على اللحاق بهم اذا تعلمنا ممارساتهم واخذنا باسباب نجاحم وتفوقهم. وأمتنا الاسلامية وروادها من قيادات العمل الاسلامي أحوج أن تأخذ بمثل ما أخذوا من أسبابِ إدارية كان الاثر البالغ للنهوض ثانية ومزاحمة الامم بأعمال ومشاريع نفعها يساهم في نجاة البشرية وسعادتها.

 

الإدارة الرشيقة (Agile Management ) وُلدت من رحم ما سماه الامريكان بــِ  Lean thinking and lean principles واستفادت من ممارساتها العملية ، والتي بدأها مهنيون في صناعة البرمجيات (Software developers) .. فما هي بداية القصة؟

 

كانت المنهجية الأساس في ادارة مشاريع البرمجيات هي منهجية العمل التسلسلي والذي يمر في مراحل وبوابات للمراجعات والموافقات بحيث لا تنتقل لمرحلة حتى تنتهي من التي قبلها وتحصل على الموافقات المطلوبة ثم تنتقل للتي بعدها حتى الفراغ من المشروع وتسليم المنتج النهائي للعميل .. العمل وفق هذه المنهجية المعروفة ب (predictive or waterfall ) كلفت صناعات البرمجيات خسائر هائلة  في الثمانيات وبداية التسعينيات،  .. الذي حصل ان عددا من هؤلاء المهنيون الرواد في صناعة البرمجيات تمردوا على هذا الأسلوب في ادارة فرق عملهم ، وكلٌ منهم خاض تجربة ، كانت نتائجه أفضل ، فسجلوا تجاربهم وكتبوا عنها وعرضوها في الموتمرات ، ثم حدث أن سبعة عشر مبرمج من هؤلاء الرواد قرروا الالتقاء في منتجع سياحي في يوتاه في فبراير ٢٠٠١ وكان هذا اللقاء هو الانطلاقة الرسمية لهذا التوجه الإداري الجديد والذي سماه هؤلاء الرواد السبعة عشر ب (Agile) والذي كان فيه الإعلان الأساس للقيم الأربعة والمبادئ الاثني عشر في وثيقة سموها (Agile Manifesto ) وهي موجودة على موقع خاص (https://agilemanifesto.org/) وهي تمثل حجر الأساس لهذه الفلسفة الإدارية الحديثة .. صحيح ان البدايات كانت متعلقة بإدارة مشاريع البرمجيات لكنها مع الوقت أصبحت مفاهيمُها ومبادؤها وممارساتُها تُطبق في مجالات الاعمال  الأخرى لنجاعتها واتساقها مع الفطرة وحاجات العاملين ، من هذه المنظمات شركات  السيارات (تسلا مثالا) وشركات التقنية والاتصالات (ايركسون مثالا) وشركات الكمبيوتر (مايكروسوفت مثالا) وشركات كثيرا لا تحصى بل حتى في القطاعات الخدمية كالبنوك (بيركلي مثالا) وحتى في قطاعات التعليم والمدارس (فنلندا مثالا)  ... في برامجي التدريبية التي أقدمها أوظف عددا من هذه الممارسات وأجد لها أثرا بليغاً في تفاعل الحاضرين وجماستهم للتعلّم وحضورهم في النقاشات والتمارين.

 

الادارة التقليدية كما تعلمناها في كليات الإدارة تقسم الناس في المنظمة إلى الإدارة والموظفين .. الناس اللي في الإدارة خاصة الادارة العليا وظيفتهم التفكير الاستراتيجي وحل المشاكل ووضع السياسات إلخ ، وغيرهم من الموظفين عملهم التنفيذ لهذه السياسات! المدراء فقط لديهم الصلاحيات لاتخاذ القرارات وتتعامل بسرية لكثير من المعلومات لا يعلمها الا من لديه التصريح لذلك ، والدور الأساس للإدارة هو تحقيق الربح وتعظيم الفائدة لملاك الأسهم اذا كانت الشركة ربحية مثلا.

 

الإدارة الرشيقة تهدم هذا الفكر و تعامل الناس العاملين في المنظمة وان كانوا في ارض المصنع باحترام اكبر وتتطلع للاستفادة من افكارهم وتوفر لهم اجواء عمل يشعرون فيها (اي كل العاملين) بدورهم ومسؤوليتهم في تطوير العمل وحل مشاكله لتحقيق إنتاجية اعلى وسلاسة في عملياتها بلا هدر ولا جهد يضيع بلا قيمة حقيقة للعميل .. التعلم المستمر في بيئة العمل سمة أساسية تبرز في ممارسات يتبناها اصحاب هذه المدرسة من ذلك أسلوب يسمونه (pair programming) العمل بصورة زوجية فلا يوجد اعتمادية احادية على شخصية جامعة للخبرة والمعرفة (no towers of knowledge ) ، وفرق العمل المكلفة بالمشروع تكون صغيرة في عددها وتملك جميع المهارات المطلوبة لانجاز العمل المطلوب ولديها صلاحيات كاملة في كيفية ادارة عملها بينها بلا تدخل او توجيه من خارجها (self organizing teams) وتراجع نفسها باستمرار لتحسين طريقة عملها (retrospective)، والإنجاز  يكون في جولات قصيرة ما بين أسبوع إلى أسبوعين مثلا يسمونها ( iteration or sprint) بحيث يتم عرض ما تم انجازه على العميل (customers ) ومالك المنتج (product owner) لتلقي رأيهم ومتطلباتهم بحيث يتم عمل اي تغيير او اضافة مطلوبة بسرعة وهكذا يتم بناء المشروع بصورة ديناميكية iteratively and incrementally بحيث كل جولة من جولات العمل تلبي احتياجات العميل وطلبات التغيير بسرعة وفعالية .. اعلى أولويات الفريق هو تقديم منتج وخدمة نافعة للعميل تُفرحه وتدهشه بصورة سريعة ومتكررة للاستفادة من ملاحظاته والعمل على متطلباته

 

للاستزادة حول منهجية أساسية اسمها scrum يمكن مطالعة كتاب Jeff Sutherland وهو احد المؤسسين لها وعنوان كتابه Scrum; The Art of Doing Twice the Work in Half the Time وهو موجود تسجيل صوتي أيضا

 

منهجيات الأجايل كفلسفة وأسلوب ادارة غير تقليدي يتبنى قيم الوضوح والشفافية فلا يوجد اجتماعات مغلقة (اجتماعاتهم كلها متاحة للجميع) ولا اسرار ومعلومات غير قابلة للنشر فكل شي يعملونه ينشرونه بل ويعلمونه للآخرين ولو كانوا منافسين بل يتعلمون من بعضهم البعض .. اقرأ مثلا كتاب Joy, Inc لصاحب شركة Menlo Innovation مثالا .. ويستخدمون أدوات بصرية بسيطة غير تقنية لكنها عملية جدا لعرض أعمالهم على لوحة حائطية task board or Kanban board موجودة في مقر عمل الفريق يستطيع اي شخص زائر لموقع الفريق النظر اليها والتعرف على وضع المشروع كاملا بدون السؤال 

 

المدير في هذه الفلسفة الادارية ليس شخصاً يأمر وينهى ويتمتع بمكتب فاخر في أفضل زوايا الشركة بل هو عضو في الشركة دوره الأساس خدمة العاملين في فرق المشاريع وتوفير جو عمل يمكّنهم من التفكير والإنجاز فالدور القيادي للمدير هو (servant leadership ) ومقولة العرب (سيدُ القومِ خادمُهم) منطبقة في الادارة الرشيقة.

 

عودٌ على بدء ، هذا التوجه الإداري الجديد استفاد من الممارسات الناجحة التي استعملتها تويوتا في صناعة السيارات (lean management ) وغيرها من الشركات بل واستلهمت الكثير من المفاهيم من الأنشطة الرياضية كألعاب الدفاع عن النفس martial arts وكرة ال Rugby .. ومؤلف كتاب scrum استعرض تاريخ تجربته خلال اكثر من ثلاثين سنة من حين كان طيارا حربيا في فيتنام

 

صاحب كتاب The Age of Agile يرى ان هذا هو المستقبل الإداري الذي تسعى الشركات لتبنيه في ظل المتغيرات السريعة في التقنية وطلبات العملاء والعاملين إلخ .. الأسلوب التقليدي للإدارة عاجز ان يواكب هذه المتغيرات .. ولذلك ستشهد الأيام القادمة (كما شهدنا ذلك في سنوات ماضية قريبة) ان الشركات التي لا تواكب المتغيرات ستغيب وتندثر ب الشركات الرشيقة والتي تسعى لتغيير العالم وتقديم disruptive technologies .. شركة ابل واوبر مثال

الغرض الأساس من هذه المقدمة التعريفية للادارة الرشيقة  هو اثارة الحماسة والرغبة لدى رواد العمل الاسلامي للسؤال والبحث في الموضوع، رغبةً في الاستفادة من هذه المنهجية الادارية في منظومتها القيمية ومبادئها وممارساتها العملية ، ففيها خيرٌ كثير لو أخذنا بها ووظفناها في مشاريعنا ، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها وانتفع بها

 

أيمن النجار
1 ذو الحجة 1443 ه


Monday, September 23, 2019

دروس عملية في القيادة والتنمية البشرية من السيرة النبوية

في صحيح ابن حبان ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على شاب يسلخ شاة ولَم يكن يُحسن السلخ ، فحاد اليه فقال له (تنح حتى أُريَك فإني اراك لا تُحسن السلخ) فأدخل يده بين الجلد واللحم فدَحس بها حتى توارت الى الإبط ثم قال صلى الله عليه وسلم (هكذا يا غلام فاسلخ) ثم انطلق
درس عملي في القيادة .. للتأمل واستلهام الدروس
 
أولا اشكر كل من قرأ واثنى وشارك بفكره هنا .. وأود ان أشارككم ما الذي اعجبني وأدهشني في هذه القصة لما قرأتها
 
١. حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هداية الناس وإرشادهم لكل ما ينفعهم حتى أمورهم الحياتية البسيطة مثل سلخ الشاه. وهذا شأن القائد الحقيقي فهمه الأول هو نفع الآخرين وعونهم على تنمية فكرهم وأسلوب عملهم وتعليمهم كي تنمو مهارتهم وتصلح ثمرة أعمالهم 
 
٢. استغلال الفرص كلما لاحت للتوجيه والتعليم والتدريب فالنبي صلى الله عليه وسلم حاد عن طريقه كي يستغل هذه الفرصة التعليمية لتوجيه الغلام وتعليمه وهذا شان القيادة الراشدة فكل تواصل معها هو تنمية وتعليم وشحذٌ للهمة والفكر والمهارة
٣. تأملوا في الأسلوب والخطوات فاولا تدخل عندما كانت هناك حاجة ، ثانيا اوضح له ما يريد القيام به ولماذا  وثالثا قدم له عرضا عمليا يوضح الطريقة الصحيحة الفعالة لإنجاز العمل رابعا قال له (هكذا يا غلام فاسلخ) في عبارة مختصرة هادئة ومحفزة للمبادرة للتطبيق وهو القيمة الحقيقية للمعرفة، وأخيرا انطلق وودعه كي يتابع المهمة ويباشر عمله باتباع الطريقة الجديدة الصحيحة التي علمه إياها .. منهج عملي راقي في التنمية البشرية بصورة عملية تراعي النفسية البشرية في ارقى أسلوب 
 
٤. التدريب الخاص وهو ما يسميه أهل التنمية البشرية ب (الكوتشنج والمنتورينج)  وهو من امثل الأساليب التنموية للإنسان .. على مدار تاريخ البشرية هكذا ربي العلماء والقادة علماء وقادة للبشرية .. هكذا ربى الآباء والأمهات اولادهم وبناتهم ، ليست المحاضرات المنمقة بل الممارسة والمشاركة والمشاهدة والتطبيق المباشر. الكثير من الشركات والمنظمات تنفق الملايين على برامج تدريبية لا يبالي مدراء من حضروها عنها ولا يتابعون الموظفين في تطبيق دروسها فتذهب معارفها سدىً. القائد الحقيقي هو المعلم الأول ويوفر للناس فرص التعلم المستمر كي تبقى الأذهان متفتحة والأفكار متدفقة والهمم عالية ، ولكن للأسف الكثير من المدراء والتنفيذيين همهم يدور حول الإنتاج والأرقام والتقارير وليس ان يبني الموظفين ويجعل منهم أعضاء منتجين يشاركون بفعالية في التفكير في المشاكل الحالية والمتوقعة وبذل الجهد في الحلول والتطوير وهذا يحتاج ثقافة تعلّم مستمر تجري في عروق المنظمة سواءا كانت ربحية او غير ربحية
 
٥. امر اخير لفت نظري وهو ان هذا الحرص النبوي في تعليم الغلام وتربيته وإرشاده تعلق بأمر حياتي خاص بالغلام ربما لا علاقة له بأمر الدولة او الشأن العام ومع ذلك اهتم الحبيب المصطفى لأمره فحاد عن طريقه كي لا يفوّت هذا الفرصة التنموية في حياة الغلام وكلي يقين ان ما تعلمه الغلام لا يقف عند حدود مسالة سلخ الشاة بل يتعداه لكل ما سبق بيانه وهذه هي التربية بالأحداث، دروسها أعمق في النفس وابلغ في بناء شخصيات منتجة قيادية تعلمت القيادة من سلوك القائد نفسه معايشةً وهذا انفع في التربية والتنمية
 
ادعوكم لقراءة السيرة النبوية بتأمل ومدارستها مع الآخرين كي تكون لنا منارا نهتدي به ومنهج حياة للتغيير النافع للعالمين
 
 


Tuesday, September 10, 2019

Do we really practice good listenning?

Last night, a group of old friends invited me to join them on a night of thought exploration and knowledge sharing. We haven't seen each other for long time. The joy filled my heart for being presented with this opportunity. The night went so well. I had the chance to give a 30-minute speech to introduce a book I read. The objective was to entice people to read it. They got moved by the speech and showered me with their questions which indicated that the objective was accomplished. Near the end of the gathering after we had a delicious light meal, one of my friends who's like a life mentor to me was telling a story of a friend of his in relation to some discussion that was going on. I did a terrible mistake of interrupting him. It wasn't nice of me! I hated what I did. Obviously he didn't like it and I saw this in his eyes but sadly I didn't drew back my interruption! He decided to gulp it down to continue his point after I finished my interruption! I felt so bad of myself. This is not me and this behaviour of mine was totally unacceptable of me. His graceful attitude towards me made him not to comment whatsoever on my wrong behaviour and he let go. The following morning, the terrible feeling of what I had done was agitating me! I decided to apologize to me friend and seek his forgiveness, which I did. So, this is a humble reminder to myself in the first place; be a good listener! and let's remember it is a lifelong training and disciplining of oneself. Despite the fact that I teach it and demand it of other, I forget about it sometimes and violate doing the right thing. When others are talking, just listen. It is a bad habit when listening to other to be partly busy thinking of what to say back to them instead of being focused on listening well to end up with mediocre results in both.   

Wednesday, February 21, 2018

"كفى بالمرء كذبا أن يُحدّث بكل ما سمع"

"كفى بالمرء كذبا أن يُحدّث بكل ما سمع" رواه مسلم
البارحة جاءني أحد الأخوة الأفاضل يقول لي بنبرة شماتة من المشائخ او ربما نبرة غضب مشوبة بسخرية أن هناك مقطع فيديو لشيخ من أهل الجزيرة سيكون سببا في خروج الكثيرين من المسلمين من دائرة الاسلام .. يا لطيف! مقدمة مفزعة وكلام غريب جدا فلم أتكلم ... ثم قال متابعا أن الشيخ من على منبر الجمعة يقول للناس كلاما معناه اذا لم تكن سعوديا فلا تشهد معنا الصلاة الجمعة القادمة ... قلت له يا أخي هذا الكلام مستحيل ولا يمكن لانسان لديه أدنى معرفة بالاسلام أن يقول مثل هذا الكلام فكيف بشيخ خطيب .. لا بد ان هناك شيء!!! قال لي أبداّ الكلام موثق وانتشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي  انتشار النار في الهشيم .. واعطاني اسم الشيخ كي أسمع الكلام بنفسي عشان أصدقه ... قلت له وعلى فرض صحته (وان كنت أشك في صحته) فان هذا الدين عظيم، وعظمته يعرفها ويدركها اهل الاسلام بل وغير المسلمين أيضا ، عظمة هذا الدين لا يهزها كلام جاهل ولا مكر حاقد ، هذا الدين له رب يحميه ويدافع عنه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له حافظون) وان لم نقم بواجبنا في تعلمه وتعليمه فنحن لسنا أهلا لهذا الشرف (وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) ... ثقةً بالله وإيماناً بوعده أن الاسلام سينتشر ويظهر باذن الله ... فنظر صاحبي الي مستغربا  ويبدو أنه كان يتوقع مني أن اشاركه التطبيل والتشنيع على مشائخ هذا البلد ، فنظر الي نظرة لا أدري ما هي تحديدا وتركني ... فبحثت عن المقطع فوجدته واستمعت للخطبة واذا بالشيخ خطبته موضوعها الأساس هو رفض العنصرية الجاهلية و التفريق بين المسلمين القائم على القبلية والجنسية ونحوها من موروثات الجاهلية التي قد تكون تفشت في بعض عروق المجتمع على مستوى علاقات الناس ببعضهم أو في الوظائف إالخ .. نعم كانت المقدمة غريبة وصادمة  (وهي التي انتشرت فقط مقطوعة عما جاء بعدها .. مثل الذي يقول لك أن الله يقول في القرآن "ولا تقربوا الصلاة" ويسكت ... وبئس السكوت وبئس القطع .. وهو عظيم عند الله وان ظنه الفاعل هينا) ... نعم المقدمة كانت جريئة وصادمة كي يهيء الحاضرين ويصور لهم شناعة ما يقعون فيه صباح مساء في أعمالهم وشئون حياتهم وهي لا يشعرون ... واضح أن صاحبي اكتفى بالمقطع الذي وصله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل له وانفعل به وجال وصال ولم يتريّث كي يتحقق ، هذا وهو من صفوة المجتمع المثقف المتعلم ممن يوصف بالخبير بل وممن يتصدرون لتعليم الناس في مجال تخصصاتهم (ولست أتنقص بل أتعجب كيف أنه تعجل وصدق وتفاعل وانفعل للذي وصله ولم يتريث ويتحقق ) فكيف اذن بغيره من الناس ممن هو أقل منه علما وفهما وخبرة الخ  ... يا جماعة انتبهوا من أي شيء يصلكم عبر هذه الوسائل التى عمت وطمت واصبح الناس أسرى لها وللاجهزة التي يحملونها في أيديهم غالب الاوقات ...تريّثوا وتحققوا .. لا تكن جسرا بل سدا للأخبار غير الموثقة بل والمضللة .. هناك عبث كثير لا تكن جزءا منه ... ادرسوا الايات العشرة من سورة النور التي نزلت في قصة حادثة اللإفك وتأملوا دروسها وتوجيهاتها والآداب التي فيها ... وتذكروا أنه كفى بالمرء كذباً أن يُحدّث بكل ما سمع ..


Wednesday, May 17, 2017

فن التواصل مع الطفل (الحلقة 1)

فن التواصل مع الطفل (الحلقة 1)
 
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته ... وحيّاكم الله جميعا معنا في هذه اللقاءات والتي سوف نسلط الضوء فيها على مهارات مهمة وفنون أساسية في التواصل الحسن مع الطفل ابتداءا من الطفولة المبكرة ... يعني ما دون سن السادسة ... سن دخول الطفل الى المدرسة ... السؤال الذي قد يتبادر إلى أذهان البعض ... ليش الطفولة المبكرة بالذات؟ ... لعل الكثير منا يعاني مثلا من صعوبة اتواصل مع الطفل في مرحلة المراهقة (كما يسمونها) وما بعد ذلك ... هذا صحيح ... مرحلة المراهقة والبلوغ لها خصوصية كأي مرحلة في حياة الطفل وكل مراحل حياة الطفل مهمة ... كل مرحلة حياتية لها خصوصية في التكوين والحاجات والتحديات ولذا تحتاج منا إلى فهم خاص واهتمام نوعي يتناسب مع طبيعة المرحلة ... ولكن الحالة التي يصير إليها الطفل في هذه المرحلة وعلاقتنا به هي ثمرة ونتاج تواصلنا معهم منذ طفولتهم المبكرة ... ولذلك أحببت البدء بذلك ... ولعلنا في سلسلة حلقات قادمة نخصصها بإذن الله للفئات العمرية التالية من 6 سنوات إلى 10 أو 11 وحلقات أخرى للمرحلة التي هي من سن الـ 11 و 12 إلى سن الـ 18 وما بعد ذلك بقليل ... لكننا في هذه اللقاءات أريد أن أتكلم معكم عن الطفولة المبكرة ... كيف نتواصل معها ... ما هي الفنون والمهارات التي نحتاج أن نراعيها كي نحسن التواصل مع الطفولة المبكرة ... نريد أن نسلّط الضوء على هذه الجوانب التي يقع فيها الاهمال والتفريط من جانبنا ... ولكن قبل ما نتكلم عن هذه الفنون والمهارات، بعدنا ما جاوبنا على سؤالكم ... ليش الكلام عن ها الموضوع بخصوص الطفولة المبكرة؟ السنوات الأولى من حياة الطفل مهمة جدا في بناء شخصيتة وصحته النفسية والذهنية ... بل ربما هي السنوات الحقيقة التي تتشكل فيها شخصية الطفل وقدراته اللغوية والعقلية والنفسية بنسبة كبيرة قد تصل الى 80% ... إذن الطفولة المبكرة هي وقت النمو الحقيقي والتطور للطفل وكل ما نزرعه في الطفل خلال هذه السنين الأولى تترسخ فيه وتحدد معالم شخصيته بعدئذ ... ولعل الكثير من المشاكل التي يعاني منها الانسان كبيرا أسبابها الحقيقية تعود إلى سنوات الطفولة الأولى! ... ولذلك فإن من أعظم مسؤلياتنا كآباء وأمهات ومربين أن نوّفر لأطفالنا بيئة صحية كي نحقق لهم نموا صحيحا وقويا ... بيئة تغذّي أرواحهم وعقولهم وليس فقط أبدانهم ... دورنا أساسي لا يمكن أن نتنازل عنه لغيرنا مهما كان وأسوء ما نقدمه للطفل أن نُسلمه للتلفاز أو الخادمة أو الحضانة كي تملأ فراغاً أحدثناه بسبب انشغالنا عن الطفل أو إهمالنا القيام بواجباتنا نحوه ... وللأسف يا أحباب أن هذا واقع أليم موجود في مجتمعاتنا الحاضرة ... التي تجد كلا الزوجين يعمل ... ولذلك أرى ضرورة – بادئ ذي بدء - أن نقف وقفة مهمة هنا مع النفس نكرر هذا المعنى في داخلنا كيما يستقر ... نحتاج – معاشر الآباء والأمهات – أن ندرك أهمية الدور والمسؤؤلية المناطة بنا ... لأن التغيير يبدأ بنا نحن، نحتاج أن نراجع أنفسنا ... ما هي نظرتنا تجاه الطفولة المبكرة ... كي نتعامل مع أطفالنا في سنوات الطفولة المبكرة ... كيف نتواصل معهم ... كيف نتكلم معهم ... كي نتعامل مع حاجاتهم النفسية ... ما مدى اهتمامنا بهم ... نحتاج الفرصة والوقت كي نفكر في هذه المسألة ونحاسب أنفسنا ... هذه الطفولة المبكرة تحتاج منا أضعاف الجهد والاهتمام الذي نبذله معهم اليوم ... ولا يليق بنا أن نتابع حياتنا من غير أن نصحح مسارنا فيه ... تدرون ليش لازم الآن نتعامل مع هذه القضية ونصحح طريقة تعاملنا وأسلوب تواصلنا مع الطفل في طفولته المبكرة ... لأن هذه الطفولة المبكرة متى ما انتهت ومضت فإنها لا تعود ... لا المال ولا المناصب ولا الوجاهة ولا الوناسة ... لا شيء ممكن يرجع بالزمن كي نحسن التواصل والبناء في الطفولة المبكرة ... ولذلك يا أحباب ... أي إنسان (أب أو أم) الله أنعم عليه بطفل وهو الآن في سنوات طفولته الأولى ... استغل هذه الفرصة وانتبه لها ... ويا ليت تسمع ما سأحدثك به استمع جيدا كي يعيه قلبك .. عسى الله أن يكتب به النفع .. آمين مثل ما ذكرنا .. واقع البعض منا يحتاج إلى وقفة ... الأم مشغولة ... إمّا بوظيفة أو بأعمال المنزل أو بالترفيه عن نفسها بالحديث مع النساء وزيارة الأصحاب إلى غير ذلك ... لا نريد التعميم ... الحمد لله .. الناس بخير .. واللآتي يقمنّ بالواجب ويدركن مدى المسئولية موجودات والحمد لله ... فكم رأينا أمّا تبدأ مع طفلها تُقرؤه القرآن وهو ابن ثلاث ... ولا يبلغ السابعة أو الثامنة إلا وقد أتمّ حفظ كتاب الله عن ظهر قلب ... أم مسؤولة قائمة برعاية هذه الامانة حق الرعاية ... الرعاية الحانية الرفيقة التي تحبب الخير إلى قلب الطفل وتزرعه فيه .. الرعاية المستمرة ما دامت الحياة نعود لنقول أن التقصير كبير وكبير جدا يا جماعة ... وكلنا مقصر خاصة في ظل الأوضاع الحياتية المعاصرة ... حياتنا مليئة بالمغريات والمفسدات التي تلوّنت في أجمل لباس وأحلى مذاق ... تعمل ليل نهار فينا وفي أبنائنا ... شعرنا أو لم نشعر ... خلّونا نتكلم بصراحة شوي... عندما ننشغل بعمل البيت مثلا ماذا يفعل الكثير منا مع طفله ابن السنوات الثلاث أو الأربع أقل أو أكثر ... التلفزيون! أليس كذلك! بالله عليكم أي خير يفعله هذاالجهاز بأبنائنا ... ما هو الأثر ... ما الذي يفقده الطفل عندما يجلس أمام هذه الشاشة متمسرا كالسكران لا يدري ما يدور حوله ... يدخل الأب يسلّم ما يلتف إليه أحد ولا يكاد يشعر به هذا الطفل ... مأخوذ بالمناظر والألوان والأصوات والأنغام ... بالله عليكم ما فعلنا بأطفالنا ... حتى لو سلمت المناظر من المشاهد المؤذية أو الأنغام المحرمة فقد حُرم هذا الطفل مما يغذي عقله وروحه وعاطفته كيما ينشأ قوي النفس صحيح الفكر إذن نحتاج أولا أن نتواصل مع ذواتنا لنعزز معنى أهمية الطفولة المبكرة لنمو أطفالنا ... ومن هذا الباب نحتاج أن نتذكر طفولتنا نحن وما تعلمناه فيها لأن البعض ربما يتصرف على النحو الذي عاشه ونشأ فيه ... الوعي بذواتنا مدخل أساس للتغيير ... آن لنا أن نختار طريقة أخرى غير التي عشناها صغارا وألا نكرر أخطاء غيرنا حتى ولوكانوا آباءنا ... ما يصلح أن يضرب الأب أبنه ويقول له كذا أبي كان يعاملني ... يا أخي الحبيب لهذا السبب ذاته ينبغي لك أن تحسن المعاملة وتجاهد نفسك بخلاف ما تدعوك إليه ... لو كان أبوك قاسيا معك يضربك على الصغيرة ويعنّفك على الشاردة والواردة .. إذن أن تعرف الألم المصاحب لهذه المعاملة فلم تعامل ابنك بها ... الذي أود الأشارة اليه الآن هو أن يقف الواحد منا مع نفسه ويحاسبها ... والهدف أن نغيّر نظرتنا وبالتالي سلوكنا تجاه أطفالنا من لحظة ولادته. خلونا يا جماعة نسأل أنفسنا ماذا نريد لهذا الطفل؟ إلى أين نحن نتّجه؟ وين رايحين! ثم نسأل كيف نصل إلى هناك؟ ... نريد أن نربي أطفالنا كي يكونا صالحين في أنفسهم .. يساهموت في صلاح غيرهم ... نريد أن نكون لهم عونا كي تكون اختياراتهم في الحياة صحيحة ونافعة وبنّاءة .. نريد لهم السعادة ليس فقط سعادة الدنيا بل وسعادة الآخرة ... إذن لنتواصل مع أطفالنا على نحو صحيح وبنّاء كي نعينهم على تحقيق هذه السعادة ... لنبدأ من الآن معهم ولنبدأ بانفسنا لأن التغيير الذي نريده للآخرين يبدأ بالتغيير في ذواتنا نحن أولا لأن الله تعالى يقول (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغييروا ما بأنفسهم) .. خليني أسيبكم مع هذه الخاطرة اليوم ... ياليت نفكر جميعا في هذه الرسالة كي تتهيأ النفوس للرسائل القادمة ... والأمل أن ندرك أهمية التواصل البنّاء والواعي مع الطفولة المبكرة .. أن ندرك أهمية دورنا أنا وأنت كأب وأم أن نتعلّم فنون التواصل الفعّال ومهاراته أملا أن يرزقنا الله التوفيق في أداء الواجب نحو أطفالنا منذ سنولت طفولتهم الأولى ... هذه أردتها مقدمة بين يدي حلقاتنا هذه وكلي أمل أن تكون النفوس تهيّات رغبةً في التغيير للأفضل بإذن الله تعالى ... وحتى ألقاكم ثانية أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل الله تعالى أن يوفقّنا للعلم النافع والعمل به كي نسعد في الدارين .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Saturday, December 7, 2013

Happiness

Happiness Why? Why has suicide increased worldwide by 65% in the past 45 years, according to the WHO (World Health Organization)? In the year 2000, about one million people died from suicide: that's one death every 40 seconds. Estimates made by WHO in 2002 showed that 154 million people suffer from depression. Why? Why is crime increasing? Why, why, why? And the answer, at the root, is because people are searching for happiness… and they aren't finding it. What will make you happy? Money, fame, or power… More money, fame, or power… Another car? Another house? People often look for happiness in all the wrong places. Yes, you will get a temporary high. That feeling fades in no time at all. So the questions is: "Is there any real happiness out there?" Muslims say "yes". They believe in striking a balance between their physical, spiritual, and mental needs. This leads to a sense of well-being and a sense of peace. It is a formula, but not pulled from the air or picked from the brain of another human being. It is a system of living that addresses all of these human needs, and it was revealed by the One who created us. Allaah, (God Almighty), revealed a system for living – Islam … we find this system in the Qur'aan (which is His final revelation, spoken by Allaah Himself) and its example in the life of Prophet Muhammad (peace be upon him) Islam recognizes and regulates the physical needs of a person, like eating, drinking, and the need for physical intimacy. Islam shows us the best way to attain our needs without causing any harm to ourselves or others. Just as you need to feed your body, you also need to feed your soul. Islam covers a person's spiritual needs. The human being is not just flesh. There is a spirit in you that Allaah created: your soul. It calls on you to satisfy its desires. So Allaah, in His Wisdom, has shown us how to satisfy the needs of our soul without destroying ourselves. This includes maintaining our relationship with our Creator, worshipping Him the way He has asked us to. How about our mental and social needs. Islam satisfies these as well. There is the need for companionship. Islam sets guidelines for friendships and marriage. Islam offers a solution by regulating the way the sexes interact with each other. What about the need for security and peace of mind? How many people suffer from depression and are dying for a cure? And yet Islam shows us how to achieve peace of mind, opening our hearts and lifting the burden of anxiety from our shoulders. Even during a crisis, the Muslim knows that something good will blossom out of the situation. If he bears the test with patience, he knows there is a reward for him in that. And, as Allah says in the Qur'aan, what means: "Verily (truly), with difficulty there is ease (relief)." The Muslim does what he has to do, puts in the effort, and then leaves the results up to Allaah. It's no wonder that Muslims can live without worrying excessively about the future. Thus, Muslims have sense of reality that keeps everything in perspective. So the Muslim knows that this life is a journey. The Prophet Muhammad (peace be upon him) said it beautifully .. He (peace be upon him) said: “What do I have to do with this world? My relationship with this world is like that of a traveler on a hot summer’s day, who seeks shade under a tree for an hour, then moves on.” Keeping this mind, the Muslim takes advantage of this opportunity to do good. And when something he wants passes him by, he is not concerned over it. He takes what he needs for his journey and moves on. This attitude helps keep the believer's eyes on the prize. Yes, the journey can be fun, and he can enjoy the provisions. If he is touched with hardship he knows it won’t last. And he knows, most importantly, that this world is not his final destination. "Happiness" is often a vague dream for people, and they waste their lives chasing temporary fixes. Islam defines happiness in real terms – freedom from worries and distress. And it also illuminates the path to achieve that freedom. Peace of mind is a lasting cure to the anxieties that plague so many people in this world. Islam meets our human needs, and offers peace of mind to those who searching for it. This is just a part of the beauty of Islam. Now, discover it for yourself.