Monday, September 23, 2019

دروس عملية في القيادة والتنمية البشرية من السيرة النبوية

في صحيح ابن حبان ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على شاب يسلخ شاة ولَم يكن يُحسن السلخ ، فحاد اليه فقال له (تنح حتى أُريَك فإني اراك لا تُحسن السلخ) فأدخل يده بين الجلد واللحم فدَحس بها حتى توارت الى الإبط ثم قال صلى الله عليه وسلم (هكذا يا غلام فاسلخ) ثم انطلق
درس عملي في القيادة .. للتأمل واستلهام الدروس
 
أولا اشكر كل من قرأ واثنى وشارك بفكره هنا .. وأود ان أشارككم ما الذي اعجبني وأدهشني في هذه القصة لما قرأتها
 
١. حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هداية الناس وإرشادهم لكل ما ينفعهم حتى أمورهم الحياتية البسيطة مثل سلخ الشاه. وهذا شأن القائد الحقيقي فهمه الأول هو نفع الآخرين وعونهم على تنمية فكرهم وأسلوب عملهم وتعليمهم كي تنمو مهارتهم وتصلح ثمرة أعمالهم 
 
٢. استغلال الفرص كلما لاحت للتوجيه والتعليم والتدريب فالنبي صلى الله عليه وسلم حاد عن طريقه كي يستغل هذه الفرصة التعليمية لتوجيه الغلام وتعليمه وهذا شان القيادة الراشدة فكل تواصل معها هو تنمية وتعليم وشحذٌ للهمة والفكر والمهارة
٣. تأملوا في الأسلوب والخطوات فاولا تدخل عندما كانت هناك حاجة ، ثانيا اوضح له ما يريد القيام به ولماذا  وثالثا قدم له عرضا عمليا يوضح الطريقة الصحيحة الفعالة لإنجاز العمل رابعا قال له (هكذا يا غلام فاسلخ) في عبارة مختصرة هادئة ومحفزة للمبادرة للتطبيق وهو القيمة الحقيقية للمعرفة، وأخيرا انطلق وودعه كي يتابع المهمة ويباشر عمله باتباع الطريقة الجديدة الصحيحة التي علمه إياها .. منهج عملي راقي في التنمية البشرية بصورة عملية تراعي النفسية البشرية في ارقى أسلوب 
 
٤. التدريب الخاص وهو ما يسميه أهل التنمية البشرية ب (الكوتشنج والمنتورينج)  وهو من امثل الأساليب التنموية للإنسان .. على مدار تاريخ البشرية هكذا ربي العلماء والقادة علماء وقادة للبشرية .. هكذا ربى الآباء والأمهات اولادهم وبناتهم ، ليست المحاضرات المنمقة بل الممارسة والمشاركة والمشاهدة والتطبيق المباشر. الكثير من الشركات والمنظمات تنفق الملايين على برامج تدريبية لا يبالي مدراء من حضروها عنها ولا يتابعون الموظفين في تطبيق دروسها فتذهب معارفها سدىً. القائد الحقيقي هو المعلم الأول ويوفر للناس فرص التعلم المستمر كي تبقى الأذهان متفتحة والأفكار متدفقة والهمم عالية ، ولكن للأسف الكثير من المدراء والتنفيذيين همهم يدور حول الإنتاج والأرقام والتقارير وليس ان يبني الموظفين ويجعل منهم أعضاء منتجين يشاركون بفعالية في التفكير في المشاكل الحالية والمتوقعة وبذل الجهد في الحلول والتطوير وهذا يحتاج ثقافة تعلّم مستمر تجري في عروق المنظمة سواءا كانت ربحية او غير ربحية
 
٥. امر اخير لفت نظري وهو ان هذا الحرص النبوي في تعليم الغلام وتربيته وإرشاده تعلق بأمر حياتي خاص بالغلام ربما لا علاقة له بأمر الدولة او الشأن العام ومع ذلك اهتم الحبيب المصطفى لأمره فحاد عن طريقه كي لا يفوّت هذا الفرصة التنموية في حياة الغلام وكلي يقين ان ما تعلمه الغلام لا يقف عند حدود مسالة سلخ الشاة بل يتعداه لكل ما سبق بيانه وهذه هي التربية بالأحداث، دروسها أعمق في النفس وابلغ في بناء شخصيات منتجة قيادية تعلمت القيادة من سلوك القائد نفسه معايشةً وهذا انفع في التربية والتنمية
 
ادعوكم لقراءة السيرة النبوية بتأمل ومدارستها مع الآخرين كي تكون لنا منارا نهتدي به ومنهج حياة للتغيير النافع للعالمين
 
 


Tuesday, September 10, 2019

Do we really practice good listenning?

Last night, a group of old friends invited me to join them on a night of thought exploration and knowledge sharing. We haven't seen each other for long time. The joy filled my heart for being presented with this opportunity. The night went so well. I had the chance to give a 30-minute speech to introduce a book I read. The objective was to entice people to read it. They got moved by the speech and showered me with their questions which indicated that the objective was accomplished. Near the end of the gathering after we had a delicious light meal, one of my friends who's like a life mentor to me was telling a story of a friend of his in relation to some discussion that was going on. I did a terrible mistake of interrupting him. It wasn't nice of me! I hated what I did. Obviously he didn't like it and I saw this in his eyes but sadly I didn't drew back my interruption! He decided to gulp it down to continue his point after I finished my interruption! I felt so bad of myself. This is not me and this behaviour of mine was totally unacceptable of me. His graceful attitude towards me made him not to comment whatsoever on my wrong behaviour and he let go. The following morning, the terrible feeling of what I had done was agitating me! I decided to apologize to me friend and seek his forgiveness, which I did. So, this is a humble reminder to myself in the first place; be a good listener! and let's remember it is a lifelong training and disciplining of oneself. Despite the fact that I teach it and demand it of other, I forget about it sometimes and violate doing the right thing. When others are talking, just listen. It is a bad habit when listening to other to be partly busy thinking of what to say back to them instead of being focused on listening well to end up with mediocre results in both.